للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تأتي زائدة نحو: ما إن زيد قائم، ومعنى زيادتها: أَنها إذا حذفت لم يختل أصل المعني، لا أن لا فائدة لها أصلًا، إذ تفيد التأكيد قطعًا.

وكذلك جميع ما يقع في القرآن الكريم، والأحاديث مما يطلق عليه باصطلاح النحاة لفظ الزيادة من هذا القبيل، فليكن على خاطرك (١).

الثالث - من تلك الحروف -: أو، للشك نحو: {قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} [المؤمنون: ١١٣].

وتأتي للإبهام على السامع كقولك لصاحبك: لأعطينك هذا، أو ذاك، وأنت مضمر لأحدهما، معينًا.

وتقع للتخيير نحو: جالس العلماء، أو الأشراف.

وبمعنى الواو كما في بيت النابغة (٢):

ألا ليتما هذا الحمامُ لنا ... إلى حمامتنا أو نصفُه فقدِ (٣)


(١) راجع: شرح المفصل لابن يعيش: ٨/ ١١٢، ومغني اللبيب: ص / ٣٣، والإتقان: ٢/ ١٦٧، والمحلي على جمع الجوامع: ١/ ٣٣٦، وهمع الهوامع: ص / ١٢١.
(٢) هو زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري شاعر جاهلي من أهل الحجاز، كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ، فتقصده الشعراء لعرض أشعارها عليه، وله شعر كثير، جمع بعضه في ديوان صغير، ويعتبر من فحول الطبقة الأولى، وتوفي حوالى (١٨ قبل الهجرة).
راجع: الأغاني: ١١/ ٣ - ٤١، والعمدة لابن رشيق: ١/ ١٩، ومعجم الشعراء: ص / ١٩١، ومقدمة ديوانه: ص / ٥ - ٨.
(٣) أول البيت: قالت ... إلخ، وهي من قصيدة مطلعها: يا دارمية بالعلياء، فالسند إلخ.
راجع: ديوانه: ص/ ٣٠ - ٣٥، وشرح أبيات سيبويه: ١/ ٢٦ - ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>