للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله؟ فقلت له: تَأوَّلتَ تَأويلًا, فأنت أعلم, وما تأولتُ ما يُحبس عليه ويُقَيَّد عليه.

أخبرنا عبد الملك بن أبى القاسم, قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصارى, قال: أخبرنا أبو يعقوب, قال: أخبرنى جَدى, قال: أخبرنا محمد بن أبى جَعفر المنذرى, وأبو أحمد بن أبى أُسامة, قالا: سمعنا محمد بن إبراهيم البُو شَنْجى, قال: حَدثنى بعض أصحابنا, أن ابن أبى دُؤاد أقبل على أحمد يُكلمه, فلم يلتفت إليه أحمد, حتى قال المعتصم لأحمد: ألا تُكلم أبا عبد الله؟ فقال أحمد: لستُ أعرفه من أهل العلم فأُكلمه!.

أخبرنا ابن ناصر, قال: أخبرنا ابن يوسف, قال: أخبرنا البَرْمَكى, قال: حدثنا ابن مَرْدَك, قال: حدثنا ابن أبى حاتم, قال: حدثنا صالح بن أحمد قال: جَعل ابنُ أبى دُؤاد يقول: يا أمير المؤمنين, والله لئن أجابك لهو أحبُّ إلىَّ من مئة ألف دينار, ومئة ألف دينار - فيعدُّ من ذلك ما شاءَ الله - قال: فقال - يعنى المعتصم -: والله لئن أجابنى لأُطلقنَّ عنه بيدى, ولأركبنَّ إليه بجُندى, ولأطأن عَقِبَه.

ثم قال: يا أحمد, والله إنى عليكَ لشفيق, وإنى لأشفق عليكَ كشفقتى على هارون ابنى, ما تقول؟ فأقول: أعطونى شيئًا من كتاب الله عزَّ وجلَّ, أو سُنة رسوله.

<<  <   >  >>