للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من قِبل خُراسان، وقد بعثتَ برجل من أصحابك يَتلقاه وهو ذا مُحبوس؛ فإن شئتَ ضربتُه، وإن شئت حبستُه، وإن شئتَ بعثتُ به إليك، قال: فقلت له: ما أعرف مما قال شيئاً، أرى أن تُطلقوه ولا تَعرضوا له، فقلت لأبي عبدالله: سفكَ الله دمه قَد أشاط بدمائكم، فقال: ما أراد إلا استئصالنا، ولكن قلتُ: لعلّ له والدة أو أخوات أو بنات، أرى أن تُخلوا سَبيله ولا تَعرضوا له.

أخبرنا عبد الملك الكَرُوخي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصاري، قال: أخبرنا أبو يعقوب، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله اللأَّل، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الصرّام، قال: أخبرنا إبراهيم بن إسحاق قال: إنَّ المتوكل أخذَ العلوي الذي سَعى بأبي عبد الله إلى السلطان، وأرسله إلى أبي عبد الله ليقولَ فيه مقالة للسلطان، فعفا عنه، وقال: لعلّه يكون له صِبيان يُحزِنهم قَتله.

<<  <   >  >>