للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سياق قصة خُروجه إلى العَسْكر بعد انقضاء أمر هذه التُّهمة

أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أخبرن إبراهيم بن عمر، قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: وَرد كتابُ علي بن الجَهم: إنَّ أمير المؤمنين قد وجّه إليكَ يعقوب المعروف بقَوْصَرَّة ومعه جائزة ويأمرك بالخُروج، فالله الله أن تَستعفي أو تَردّ المال، فيتَّسع القول لمن يُبغضك، فلما كانَ الغد وَرد يعقوب فدخل إليه، فقال: يا أبا عبد الله، أميرُ المؤمنين يقرأ عليكَ السلام ويقول: قَد صحَّ عِندنا نقاءُ ساحَتك، وقد أحببتُ أن آنس بقُربك، وأن أتبرك بدُعائك، وقد وجَّهتُ إليك عشرة آلاف دِرهم مَعونةً على سفرك. وأخرج بَدْرةً فيها صُرّة نحو من مئتي دينار، والباقي دراهم صِحاح، فلم ينظر إليها، ثم شدّها يعقوب وقال له: أعودُ غداً حتى أنظر ما تَعزم عليه، وقال له: يا أبا عبد الله، الحمدُ لله الذي لم يُشمت بكَ أهل البِدع. وانصرف، فَجئتُ بإجَّانَة خَضراء فكَببتُها، على البَدرة، فلما كان عند المغرب، قال: يا صالح، خذ هذا صَيِّره عندك، فصيرتُها عند

<<  <   >  >>