للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: وهذا إن صحَّ عن ابن المديني فهو أمر عظيم، لأنه إقدام منه على ما يعلم خلافه، فإن قَيس بن أبي حازم من كبار التابعين كلّهم من أدرك العشرة المقدمين وروى عنهم غيره، كذلك يقول أكثر أهل العلم، وقال أبوداود سُليمان بن الأشعث: رَوى عن تسعة من العَشرة ولم يَرو عن عبد الرحمن ابن عوف، وقد روى عن خَلق كثير من الصحابة، ولم يَعِبه أحدٌ بشيءٍ، ومَن فَعل مثل هذا يَستحق الهَجر.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرنا أحمد بن علي الرزاز، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: قيل لإبراهيم الحربي: لم لا تُحدث عن علي بن المديني؟ فقال: لقيته يَوماً وبيده نَعله، وثيابه في فمه، فقلتُ: إلى أين؟ فقال: ألحقُ الصلاة خَلف أبي عبدالله، فظننتُ أنه يَعني أحمد بن حنبل، فقلت: من أبو عبد الله؟ فقال: أبو عبد الله بن أبي دُؤاد. فقلتُ: والله لا حدَّثتُ عنكَ بحرف.

أخبرنا عبد الرحمن، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا العَتيقي، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا سليمان بن إسحاق الجلاب،

<<  <   >  >>