للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحسن المعدّل، قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان.

وأخبرنا إسماعيل بن أحمد، ومحمد بن أبي القاسم، قالا: أخبرنا حَمْد بن أحمد، قال: أخبرنا أبو نُعَيْم الحافظ، قال: حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن عَمْرويه - ويُعرف بابن عَلَم -قال: سمعتُ عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: لما حضَرت أبي الوفَاةُ جلستُ عنده وبيدي الخِرْقَة لأشُدَّ بها لَحييه، فجعل يغرق ثم يُفيق ثم يَفتح عينيه ويقول بيده هكذا، لابَعْدُ، لابَعْدُ، لابَعْدُ، ثلاث مرات، ففعل هذا مرة وثانية، فلما كانَ في الثالثة، قلت له: يا أبة أيّ شيءٍ؟ هذا قَد لهجتَ به في هذا الوقت تغرق حتى نقول: قد قَضَيْتَ، ثم تعود فتقول: لا بَعْدُ، فقال لي: يا بني ما تَدري؟ فقلت: لا، فقال: إبليسُ لعنه الله قائم حِذائي عاضٌّ على أنامله، يقول لي: يا أحمد، فُتَّنين وأنا أقول له: لا بَعْدُ، حتى أموت.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد، ومحمد بن عبد الباقي، قالا: أخبرنا حَمْد بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، قال: سُئِل عبد الله بن أحمد: هل عَقل أبوك عند المعاينة؟ قال: نعم، كنا نُوضّيه فَجعل يُشير بيده فقال لي صالح: أيّ شيءٍ يَقول؟ فقلتُ: هو ذا يقول: خَلِّلوا أصابعي. فَخللنا أصابعه فترك الإشارة، فمات من ساعته.

<<  <   >  >>