للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شهدنا بانّ الله لا ربَّ غَيرُه وأحمدَ مبعوثٌ إلى الخَلق مُنذرُ

وأن كتابَ الله فينا كَلامُه وإن شكَّ فيه المُلْحدون وأنكَروا

شهدنا بأنّ الله كلَّم عَبدَه ولم يكُ غير الله عَنه يُعبّر

غداة رأي ناراً فقال لأهله سآتي بنارٍ أو عن النار أخبرُ

فناداه يا موسى أنا الله لا تَخف وأرسلَه بالحقِّ يَدعو ويُنْذِرُ

وقال انطلق ني سميعٌ لكل ما يَجيء به فرعون ذو الكُفر مُبْصِرُ

وكلَّمه أيضاً على الطور ربُّه وقُرّبض والتوراة في اللّوح تُسطَرُ

كذل قال الله في مُحكم الهدى وإسناده الرّوح الأمينُ المُطهرُ

وإنَّ وليَّ الله في دارِ خُلده إلى رَبه ذي الكِبرياء سَينظرُ

ولم نَرَ في أهل الخُصومات كلها زكينا ولا ذا خَشيةٍ يتوقَّرُ

ولم يحمدِ الله الجِدالَ وأهلَه وكانَ رسولُ الله عن ذاك يَزْجُرُ

وسُنَّتُنا تركُ الكلام وأهلهِ ومَن دِينُه تشديقُه والتَّقعُّرُ

وكلّ كلاميِّ قليل خُشوعه له بيعٌ فيه وسوقٌ وَمتجر

تَفرَّغقومٌ للجدال وأغفلوا طريقَ التُّقى حتى غَلا المُتَهوِّر

وقاسوا بآراءٍ ضعافٍ وفرَّطوا وَرأى الذي لا يَتبع الحقَّ أبتَرُ

جَزى الله رَبُّ الناسِ عَنّا ابنَ حنبل وصاحبه خيراً إذا الناسُ أحضِروا

<<  <   >  >>