للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كَتبتم بأيديكم حُتوفَ نُفوسكم فياسَوءَتا مما يَخطُّ المُقدِّرُ

وأشمتم أعداءَ دين محمد ولم تُضرب الأعناقُ مِنكم وتُنشَرُ

فَسبحان مَن يُعصى فَيعفو ويَغْفِرُ ويُظهر إحسانَ المُسيء ويَسترُ

أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصاري، قال: أخبرنا أبو يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الآل، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الصرّام، قال: أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الغَسِيلي: قال: أنشدني الهَيضم بن أحمد لأبيه يرثي أحمد بن حنبل، فَذكر قصيدة انتَخبتُ منها:

يا ناعيَ العلم بيومَ أحمدا نَعيتَ بَحراً كان يَجري مُزيدَا

ومَكرُمات وتُقىً وسُودَدا صَلابة في دينه تَجرّدا

إذا عدا قُلت: الربيعُ قد غدا يا أحمدَ الخير الذي تَحمّدا

أشبهتَ سُفيان الذي تَعبَّدا ومِسْعَراً دانَيتَهُ ومعْضِدا

أشبَهتَهُم قَناعةً ومهتدى وعِفَّةً بنتَ بها ومقتَدى

وكنتَ في هذا وذا أوْحدا سُميتَ في هذا وذاك المُفْردا

قد زُلْزِلَت أرض العِراق كَمدا والشام حُزناً والحِجازُ أرعَدا

يا أحمد بن حنبل لا تَبعُدا شَيَّدتَ للدين بناءً مرفدا

إذْ كُنتَ في الدينِ لَه مشيداً ولم تُرد قَصراً بها مُمرَّدا

<<  <   >  >>