القَصْرِي، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: رأيتُ أحمد بن حنبل في المنام وعليه ثيابٌ بيض، وعلى رأسه تاج من الدر مُكللَّ بالياقوت، وفي رجليه نعلان من الذهب شِراكهما من الزَّبرجد، فقلت: يا أحمد، ما فعل الله بك؟ قال: خيراً، كساني وحلاني وقال: هذا بقولك في القرآن كلامي، قال: ثم قال لي: يا أحمد، قلت: لبيك، قال: ادعني بتلك الدعوات التي كان يدعوى، بها سُفيان الثوري له جَناحان أخضران وهو يطير من نخلة إلى نخلة وهو يقول:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}. فقلت: يا أبا عبد الله، ما فعل عبد الوهاب الورّاق؟ قال: تركته في زلال من نور يشير في رحل الكافور إلى الملك الغفور. قلت: ما فعل بشر بن الحارث قال: تركته بين يدي الجليل وبين يديه مائدة يُراح ويغدي عليه بأطايب الطعام، والجليل مقبل عليه يقول: كُل يا من لم يأكل، واشرب يا من لم يَشرب، وانعم يا من لم ينعم. قلت: مافعلت مسكينة الطُّفاويّة؟ فإذا هي من ورائي تقول هيهات هيهات، ذهبت المسكنة اليوم، وجاء الغنى.
أنبأنا محمد بن أبي منصورن عن أبي نصر الساجي، قال: سمعتُ أبا إسماعيل الأنصاري، يقول: سمعتُ بعض أهل باخَرْز - وهي في نواحي نيسابور- يقول: رأيتُ كأن القيامة قد قامت وإذا برجل على فرس به من