(٢) رواه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٨٨) والبيهقي في الزهد الكبير (١٣٤) من قول عيسى ابن مريم -عليه السلام- وجزم شيخ الإسلام بأنَّه من قول جندبٍ البجليّ رضي الله عنه، كما في مجموع الفتاوى (١١/ ١٠٧)، ومثّل له العراقي للحديث الموضوع الذي أُخذ من كلام الحكماء كما في شرحه للعراقي (١/ ٣١٥) وكذا قال الألباني في الضعيفة (٣/ ٣٧٠). ولكن أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١٣/ ١٠٢) عن الحسن البصريِّ مرسلًا، وحسَّنه السخاويّ في فتح المغيث (٢/ ١٢٢) ودفع عنه الوضع، وذكر أنه لا يصحّ التمثيل به، ولكن مرسلات الحسن كالريح كما قرّره جمع من أهل العلم، انظر -مفصّلًا- شرح العلل لابن رجب (١/ ٥٣٦). (٣) أخرجه الديلمي (١/ ٢/٢٣٥) من طريق الحاكم عن داود بن المحبّر، عن الهيثم بن جمَّاز عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا: (إن الله لم يخلق خلقًا هو أبغض إليه من الدنيا، وما نظر إليها منذ خلقها؛ بغضا لها). وهذا موضوعٌ أيضًا آفته داود بن المحبر؛ فإنه متهم بالوضع، أو شيخه الهيثم بن جمَّاز؛ فإنه متَّهم بالكذب. انظر: السلسلة الضعيفة (٧/ ٨٣).