للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (١١) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (١٢) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (١٣) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (١٥) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (١٦) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (١٧) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (١٨)} (١).

وهذا الحوار بين الله عز وجل وبين إبليس , فحينما خلق الله آدم عليه السلام , أمر ملائكته بالسجود له إكراما واحتراما، وإظهارا لفضله، فامتثلوا أمر ربهم , إلا إبليس استكبر فوبخه الله على ذلك (٢). ثم بيّن الله عز وجل لنا عداوة إبليس وعزمه على إغوائنا "لنأخذ منه حذرنا ونستعد لعدونا, ونحترز منه بعلمنا، بالطريق التي يأتي منها، ومداخله التي ينفذ منها، فله تعالى علينا بذلك، أكمل نعمة" (٣).

فقد يستعمل المربي هذا الأسلوب من الحوار , عندما تكثر الأخطاء من ذلك الشخص , ولم يفد فيه اللين والرفق , فيستعمل معه التوبيخ , الذي يعدُّ أحد أنواع العقاب , مع أنه غالبا مؤثر ولكن نشاهد معظم الآباء يستعملونه


(١) سورة الأعراف: آية (١١ - ١٨).
(٢) السعدي: مصدر سابق , ص٢٨٤.
(٣) المصدر السابق , ص٢٨٤.

<<  <   >  >>