للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل. قال: والأراقم هم من بني تغلب،

وهم جشم بن بكر، وهم رهط مهلهل، وعمرو بن كلثوم. ومالك بن بكر رهط السفاح ورهط القطامي،

وهما يسميان الروقين، وعمرو بن بكر، وفيهم العدد بعد هذين، وثعلبة بن بكر رهط الهذيل بن

هبيرة، ورهط حنش بن مالك، والحارث بن بكر، ومعاوية بن بكر. وقوله أو بني همام يعني همام بن

مرة بن ذهل بن شيبان، فإنه قاد بكرا ما خلا بني حنيفة، وذلك أيام حرب بكر وتغلب، حتى قتلوه يوم

القصيبات، وهم يوم قضة. قال أبو غسان إنما يعني تعال حتى أفاخرك.

منَّا الَّذي جمعَ المُلُوكَ وبينهمُ ... حربٌ يُشبَّ سعيرُها بِضِرَام

ويروى وقودها. سعيرها حرها. وقوله بضرام قال والضرام شدة الالتهاب من النار، ثم صيره

للحرب، وذلك إذا اشتدت وحميت كما يشتد وقود النار والتهابها، قال أبو عبيدة: كان الحارث بن

عمرو الكندي بعث به تُبع مع بكر بن وائل ملكا عليهم، وقد ضيق على المنذر بن ماء السماء، ملك

عذار العراق، حتى ألجأه إلى هيت وتكريت، قال: وكان الحارث أكثر ملوك معد غزواً حتى غلب

على قبائل جمة من العرب غير بكر بن وائل، وكان يقبل وينزل بطن عاقل وكان المنذر يستجيش

الملك الذي وضعه بالحيرة، وهو أنوشروان فلا يمده، فأشار سفيان بن مجاشع بن دارم على المنذر

أن يخطب ابنة الحارث إليه، فقال: لا يزوجني وبيننا دق منشم، ومن لي بمن ينهي ذلك إليه، قال: أنا

لك بذلك فلحق بالحارث، فخطب إليه هندا بنت الحارث، فزوجها إياه، وهي التي يقول لها القائل: يا

ليت هنداً ولدت ثلاثة. قال: فولدت ثلاثة ذكورة بعضهم على رأس بعض، ولدت عمراً مضرط الحجارة

<<  <  ج: ص:  >  >>