للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أبو منجوف إن أباك حين ندبته أي دعوته. والحبال أسباب الفخر هاهنا.

إنّ الحجارة لَوْ تكلَّمُ خبرتْ ... عنكُمْ بآلامِ دقةٍ وسِفالِ

لَوْ تعلمونَ غداةَ يُطردُ سبيُكمْ ... بالسَّفْحِ بينَ مُليحةٍ وطِحال

والحوفزانُ مسومٌ أفراسهُ ... والمُحصناتُ يجُلنَ كُلّ مجال

ويروى هل تعلمون. ويروى بالسفح بين روية.

قال أبو عبيدة: أغار الحوفزان بن شريك على بني يربوع بذي بيض فسبى وأخذ الأموال. قال أبو

عبيدة: وذو بيض أرض بين جبلة وطخفة، وهي اليوم لغني والضباب وبنو تميم في شق ذي بيض

الجنبي. قال: وأسر حنظلة بن بشر بن عمرو بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم

الحوفزان بن شريك، ثم من عليه بلا فداء، وردَّ ما كان في يديه من المال على بني يربوع. وفي ذلك

يقول الفرزدق يفخر على جرير:

وردَّ عليكم مُردفاتٍ بناتِكُمْ ... بنا يومَ ذي بيضٍ صلادِمُ قُرَّحُ

وعانقَ مِنَّا الحوفزانَ فردَّهُ ... إلى الحيَّ ذو درءٍ عن الأصلِ مرزخُ

قال أبو عبيدة: وربما أنشدوني:

هلْ تعلمُونَ غداةَ يُطردُ سبيُكمُ ... بالسَّفحِ بينَ مُليحةٍ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>