للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وأيضا بين كُلية. وأيضا بين رؤية وطحال. قال: وهي شيء واحد، وذلك لتقارب بعضهن من

بعض. وذلك لأن بين صحراء طحال الجنبي وبين وضاخ وجبلة ليلة، والسفح عن يسار طخفة

مصعداً إلى مكة. ومليحة قريب من السفح وهو لغني اليوم. والصمد ماء للضباب اليوم، وهو في

شاكلة الحمى في شق ضرية الجنبي. قال وروية وكلية ماءان لغني قريب منهن. والكثيب اسم ماء

للضباب في قبلة طخفة، قال فهن متقاربات. رياء - أي يرى بعضهن من بعض. قال فلذلك اختلفوا

في ألفاظهن، والعرب تستحسن ذلك، أن يجيء الحرف مراراً إذا كان لفظه مختلفاً. والشملي ما يلي

الشمال. والجنبي ما يلي الجنوب.

يحدُرنَ من أُمُلِ الكثيبِ عشيَّةً ... رقصَ اللِّفاحِ وهُنَّ غيرُ أَوال

ويروى يحدين. قوله غير أوال يعني غير تاركات جهداً، كأنه من قولهم لست آلو جهداً يريد لا أترك

جهداً. يحدين يسقين. والأمل جمع أميل وهو الحبل من الرمل.

حتَّى تداركها فوارسُ مالكٍ ... ركضاً بكُلِّ طُوالَة وطُوال

لمَّا عرفنَ وُجوهَنا وتحدَّرتْ ... عبراتُ أعينهنَّ بالإسبالِ

قوله بالإسبال يريد سيلان الدموع متداركا.

وذكرُنَ من خفرِ الحياءِ بقيَّةً ... بقيتْ وكُنَّ قُبيلُ في أشغالِ

وارينَ أسوقهُنَّ حينَ عرفننا ... ثقةً وكُنَّ روافِعَ الأذيالِ

وارين أسوقهن ثقة بأنا سنحميهن ونمنعهن. وقوله وارين يريد سترن أسوقهن منا من الحياء. وقوله

روافع الأذيال يعني للهرب.

بفوارِسٍ لَحِقوا أبُوهُمْ دارِمٌ ... بيضِ الوُجوه عَلى العدُوِّ ثِقالِ

<<  <  ج: ص:  >  >>