للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلام. وإنما عنى بذلك أن هذه المرأة منعها الحياء من الكلام.

وقوله همشى، يقال ليست بهشة الحدث مختلطته، ولكنها كما قال الآخر: إن

تخاطبك تبلت. أي تقصر، أي ليست بمهذارة.

بانَ الشبابُ حميدةً أيامُهُ ... ولوَ أنّ ذلكَ يُشترى أو يَرجِعُ

رَجفَ العِظامُ منَ البِلىَ وتقادَمتْ ... سِنّي وفي لمُصلِحٍ مُستَمتَعُ

وتقولُ بَوزعُ قد دَببتَ على العصا ... هَلاّ هَزِئتِ بغيرنا يا بَوزَعُ

قوله هلا هزئت بغيرنا، يقول قد عهدتني شاباً، فقد كبرتِ كما كبرتُ، فاهزئي بنفسك أيضاً.

ولقد رأيتُكِ في العَذارى مَرّةً ... ورأيتِ رأسي وهوَ داجٍ أفرَعُ

قوله وهو داج، يقول كان شعري وأنا شاب أسود. وأفرع أي طويل. ويقال الداجي الكثير النبات.

الأسود يريد شعره.

كيفَ الزيارَةُ والمَخاوِفُ دونكُمْ ... ولكم أميرُ شَناءة لا يَربَعُ

قوله شناءة، يعني بغضاً. يقال فلان يشنأ فلاناً إذا أبغضه. وشنان قوم بغض قوم. يربع يكف.

يا أثلَ كابَةَ لا حُرِمتِ ثَرى الندا ... هَلُ رامَ بَعدي ساجِرٌ فالأجرَعُ

قوله يا أثل كابة، هو موضع دعا له بالندى. قال: الثرى الندا المُبتل. قال: والندى من الطل

والمطر.

وسقى الغَمامُ مُنَيزِلاً بِعُنَيزَةٍ ... إمّا تُصافُ جَدى وإما تُربَعُ

قال: الجدى المطر الواسع. يقول إما أن يصيبها مطر الصيف، لقوله إما تصاف، وإما أن يصيبها

مطر الربيع، لقوله وإما تربع. قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>