للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

والغمام السحاب. وعنيزة موضع.

حَيوا الدّيارَ وسائِلوا أطلالهَا ... هل ترجِعُ الخبرَ الديارُ البَلقعُ

قال: الأطلال ما شخص من آثار الديار. وطلل الإنسان شخصه. والعرب تقول للرجل حيّا الله

طللك، يعنون شخصك. وقال أبو عبيدة: الأطلال الشخوص، نحو الوتد، والأثفية، وما شخص من

الأرض. والبلقع من الأرضين القفر التي ليس فيها أحد.

ولقد حبستُ بها المَطي فلم يكن ... إلا السلامُ ووكفُ عينٍ تدمعُ

لمّا رأى صحبي الدموعَ كأنها ... سَحُّ الرذاذِ على الرداء استرجعوا

قوله سح الرذاذ، قال الرذاذ من المطر الخفيف الصغار القطر. والسح الدائم في سكون ولين.

قالوا تعزّ فقلتُ لستُ بكائنٍ ... مني العَزاء وصدعُ قلبي يُقرعُ

فسَقاكِ حيثُ حَللتِ غير فقيدةٍ ... هَزِجُ الرواح ودِيمَةٌ لا تُقلِعُ

قوله هزج الرواح، يريد غيما يأتي فيكثر ماؤه. قال: والديمة المطر الساكن، يمطر ساعة، ويقلع

أخرى، ويدوم مطره في لين.

فلقدْ يُطاعُ بنا الشفيعُ لديكُمُ ... ونُطيعُ فيكِ مودةً مَنْ يشفَعُ

هل تذكرينَ زماننا بِعُنيزةٍ ... والأبرقين وذاكِ ما لا يرجعُ

قال: الأبرق من الأرض الذي فيه حصى ورمل. والأبرق الحبل فيه حصى ورمل. والحبل هو

الرمل بعينه. ويقال فيه أيضاً حصى وطين. وعنيزة أكمة سوداء.

إنّ الأعاديَ قد لَقُوا لي هضبَةً ... تُنبِي مَعاوِلهُمْ إذا ما تُقرَعُ

قوله هضبة يعني جبلا. تنبي معاولهم يقول ترد المعاول لصلابتها،

<<  <  ج: ص:  >  >>