للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ويَريبُ مَنْ رجعَ الفِراسةَ فيهمُ ... رَهلُ الطفاطِفِ والعِظامُ تخرّعُ

قوله والعظام تخرع، الخراعة الضعف. يقال من ذلك عظم خريع أي متكسر. وقوله رهل الطفاطف،

يريد كثرة اللحم واسترخاءه. والطفاطف لحم الخاصرتين. يقول: من أعاد الفراسة فيهم ارتاب بهم،

لأنهم لا يُشبهون العرب.

بَذَرتْ خَصافِ لهم بِماء مجاشعِ ... خَبُثَ الحَصادُ حصادُهم والمَزرَعُ

بذرت يعني ولدت. وخضاف ضروط.

إنّا لَنعرِفُ مِنْ نِجارِ مجاشع ... هَدّ الحَفيفِ كما يحفُ الخِروَعُ

يقول: قلوبهم جوف لا عقول لهم، وإنما شبههم بالخروع لأنه مجوف ضعيف العود.

أيُفايِشونَ وقد رأوا حُفاثَهُم ... قد عضّهُ فقضى عليهِ الأشجَعُ

قوله أيفايشون، قال: المفايشة المفاخرة بلا حقيقة. وقوله حفاثهم، قال: الحفاث حية لا سم لها، تأكل

الفأر وما أشبهه. والأشجع يريد الشجاع من الحيّات القاتل، ومنه سمي الرجل شجاعاً.

هلاّ سألتَ مجاشعاً زَبدَ أستِها ... أينَ الزبير ورَحلُهُ المُتمَزّعُ

ويروى المتوزع. قوله المتمزع، يقال من ذلك تمزع القوم إذا تفرقوا.

أجحفتُمُ جُحفَ الخَزيرِ ونمتُمُ ... وبَنو صَفيةَ ليلُهُم لا يهجعُ

صفية هي صفية بنت عبد المطلب أم الزبير بن العوام. والخزير دقيق يُعصد تأكله الأعراب.

ويروى أجخفتم، الخاء معجمة.

وُضِعَ الخَزيرُ فقيلَ أينَ مجاشعٌ ... فشَحا جَحافِلَهُ حُرافٌ هِبلَعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>