للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ويروى مولية بالخبت. الشقائق واحدتها شقيقة. قال والشقيقة ما غلظ بين حبلى رمل. وقوله مولية،

يقول مُطرت الولي. قال: والولي، المطر بعد مطر كان قبله. وقوله صعصعهن يريد فرّقهن. وقوله

باز أسفع، يعني في ريشه حمرة إلى السواد، وهو لون البازي.

لو حَلّ جارُكُم إليّ مَنعتُهُ ... بالخيلِ تَنحِطُ والقَنا يَتزَعزَعُ

قوله بالخيل تنحط، يعني تُحضر وتصهل، يريد تزفر، وتنحط تحيطاً من الجهد. وقوله والقنا

يتزعزع، يريد يتحرك للطعن. قال أبو عبد الله: كان أبو العباس يقول: ذلك تفعل مخافة الطعن.

لحَمَى فوارِسُ يحسرِونَ دُروعَهُم ... خلفَ المَرافِق حينَ تَدمى الأذرُعُ

فاسألْ مَعاقِلَ بالمدينةِ عندهُم ... نورُ الحكومةِ والقضاء المَقنَعُ

قال: المعاقل القوم الذين يُلجأ إليهم، فيمنعون كل من لجأ إليهم.

مَنْ كانَ يذكُرُ ما يُقالُ ضُحى غَد ... عندَ الأسنّةِ والنفوسُ تطلّعُ

كذبَ الفرزدقُ إنّ قومي قبلَهُم ... ذادوا العدوَّ عنِ الحِمى فاستوسعوا

منعوا الثغورَ بعارِض ذي كوكبٍ ... لولا تقدُمنا لضاقَ المَطلَعُ

قوله بعارض، يعني جيشاً كثير العدد. قال والعارض السحاب، وهو من قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ

عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ} شبه الجيش بالسحاب لعظمه وكثر أهله. وقوله ذي كوكب، يعني هذا الجيش كثير

السلاح يبرق سلاحه كما يبرق الكوكب لكثرة السلاح.

إنّ الفوارِسَ يا فرزدقُ قد حمَوا ... حَسباً أشَمّ ونَبْعَةً لا تُقْطَعُ

قوله حسباً أشم، يعني حسباً عالياً لا يُعادله أحد في الشرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>