(٢) أي لين الملمس، ناعمه، وانظر الصحاح للجوهري مادة (ر خ ص)، وأساس البلاغة للزمخشري مادة (ر خ ص)، وقد سبق ذكر قول أنس - رضي الله عنه-: [ولا مسست خزا قط، ولا حريرا، ولا شيئا كان ألين من كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]. (٣) يشير الناظم - رحمه الله - إلى نحو ما رواه الترمذي (٤/ ٢١٩) (١٧٢٤) من حديث البراء - رضي الله عنه - في وصفه للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: [ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء أحسن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له شعر يضرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين، لم يكن بالقصير، ولا بالطويل]، وقال الترمذي: حسن صحيح، والحديث صححه الشيخ الألباني - رحمه الله -. وقد روى ابن سعد في الطبقات (١/ ٤١٥) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شثن القدمين، والكفين، ضخم الساقين، عظيم الساعدين، ضخم المنكبين، بعيد ما بين المنكبين، رحب الصدر ...] الحديث، إلا أن في إسناده الواقدي، وهو متروك. وروى الترمذي في الشمائل (١/ ٣٤) (٨) من حديث هند بن أبي هالة - رضي الله عنه - في وصفه للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين ...] الحديث، وقال عنه الشيخ الألباني - رحمه الله -في مختصر الشمائل: ضعيف جداً. وقال المناوي في شرح الشمائل (١/ ٢٠) في شرح قول البراء: [بعيد ما بين المنكبين]: [والمنكب مجمع العضد، والكتف، وأراد ببعد ما بينهما أنه عريض أعلى الظهر، ويلزمه عرض الصدر، ومن صم جاء في رواية ابن سعد: رحب الصدر، وذلك آية النجابة، وجعل بعد ما بين المنكبين كناية عن سعة الصدر فينتقل منه إلى الجود حسن لولا مصيره حينئذ من باب الأخلاق ونحن في باب الخلق.].