ونسأل منكري السنة هذا السؤال، تعليقاً على إنكارهم إخبار السنة ببعض الغيوب:
هل محمد عندكم رسول أم غير رسول؟
فإن قلتم هو رسول قلنا لكم إن الله في كتابه أعلن أنه يطلع من ارتضى من رسله على بعض الغيوب، فيلزمكم التصديق بالأحاديث النبوية، التي تتحدث عن بعض الغيوب.
وإن قلتم هو ليس رسولاً، قلنا لكم: لكم دينكم ولما ديننا وأي الإجابتين أحب إليكم يا ترى؟
أدلة من الواقع المشاهد:
ولنفترض أن منكري السنة لم يقتنعوا بالبراهين القاطعة التي واجهناهم بها حتى الآن، فإن لدينا ما يقسرهم على التسليم قسراً، بأن الأحاديث التي تحدثت عن بعض الغيوب فيما صحت روايته عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، حقائق إيمانية ومعجزات إلهية أجراها العلي القدير على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم -، أنبات يوم قالها على أمور كانت ستحدث بعد دهر طويل، وقد حدثت فعلاً، وما تزال تحدث حتى الآن على مرأى ومسمع من جميع الناس.
فهي إذن تجارب خاضعة للفحص والملاحظة والمشاهدة، لا ينكرها عاقل، ولا يماري فيها منصف أو عنود.
حديث علامات الساعة:
نعني - هنا - حديث جبريل، ذلك الحديث الذي رواه الإمام مسلم، الذي جاء فيه جبريل عليه السلام في صورة رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه من الجلوس حول رسول الله أحد، وأخذ يسأل الرسول، والرسول يجيب، وهو من مرويات عمر بن الخطاب