هل كان مع عيسى أجهزة تجسس يرصد بها أسرار الناس في البيوت؟!
أم أن عيسى - عليه السلام - رسول مؤيد من عند الله بالمعجزات زمانية كانت أم مكانية.
وهل لمن يجهل هذه الحقائق أن ينصب من نفسه عالماً جهبذاً أوتى علوم الأولين وألاخرين، بل تفوَّق في العلم على أنبياء الله ورسله، وعلا جهله على حقائق الوحي الأمين، وإذا كان هذا هو فضل الله على يعقوب ويوسف وعيسى عليهم السلام، وعلى أم موسى - رضي الله عنها -، فكيف يستكثر هؤلاء (البهاليل) على خاتم الأنبياء والرسل أن يطلعه على بعض الغيوب الزمانية والمكانية، وهو رسول الله إلى الناس جميعاً حتى قيام الساعة؟!
إن الرسل لا يملكون الإطلاع على الغيب بذواتهم، وإنما يمن عليهم علام الغيوب بما يشاء هو لا بما يشاءون هم.
وقد أعلن الله في كتابه أنه وحده هو عالم الغيب وفي القوت نفسه أعلن أنه يُطلع من يشاء من رسله على أشياء من الغيب بمقتضى إرادته وحكمته، وإذا أطلع بعض رسله على بعض الغيوب فليس معناه أن هؤلاء الرسل صاروا شركاء الله فب علم الغيب، وإنما هو فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده. ولكن جهل منكري السنة هو مصيبة فوق كل المصائب عندهم، قاتلهم الله.