في مواضع كثيرة يَقِف القارئ فيها حيران لا يهتدي إلى الصواب.
وقد صدرت أخيرا طبعة جديدة لها بتحقيق الشيخ سليم الهلالي عن مكتبة الخراز في جدة ودار ابن حزم في بيروت سنة ١٤١٩، اعتمد في إخراجها على نسخة برلين (الآتي وصفُها) والطبعة الأولى التي سبق ذكرها، واستدرك في هذه الطبعة الفصل الأخير الذي خلت منه الطبعات السابقة، واستفاد بعض التصحيحات من المخطوطة التي رجع إليها، ولكنه جريا على عادة كثير من المشتغلين بكتب التراث وجَّه جُلَّ اهتمامه إلى تخريج الأحاديث والآثار وترجمة الأعلام. ونَقْل كلام المؤلف من كتبه الأخرى في صفحات، حتى خرج الكتاب مع ترجمة المؤلف والتعليقات والفهارس في أكثر من ثلاثمائة صفحة، وهو في المخطوطة المشار إليها ١٣ ورقة فقط. أما النص فلم يتمكن من تحريره وضبطه على وجه الصواب في مواضع كثيرة، ويكفي القارئ أن يقارن بين طبعته وهذه الطبعة في الفصل الأخير وفي بقية الفصول، ليدرك الفرق بين الطبعتين. فإني لا أحب الخوض في ذكر الأخطاء والتحريفات وسرد النماذج منها.
* الأصول المعتمدة في هذه الطبعة:
توجد من هذه الرسالة عشر نسخ خطية على ما أعلم، وقد تمكنتُ من الحصول على ستّ منها، وفيما يلي وصفها:
١) نسخة مكتبة الدولة في برلين برقم [٢٠٨٩](الورقة ١٠٠ ب- ١١٣ أ)، كتبت بخط نسخي، وليس عليها تاريخ النسخ واسم الناسخ،