للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي من دخله فهو (١) من الآمنين، والكهف الذي [من] (٢) لجأ إليه فهو (٣) من الناجين.

فَعُلِمَ أن شرورَ الدنيا والآخرة إنما هي (٤) الجهل بما جاء به الرسول والخروج عنه، وهذا برهان قاطعٌ على أنه (٥) لا نجاةَ للعبد ولا سعادةَ إلا باجتهاده (٦) في معرفة ما جاء به الرسول علمًا، والقيام به عملًا.

وكمالُ هذه السعادة بأمرين آخرين:

أحدهما: دعوةُ الخَلْق إليه.

والثاني: صبره وجهادُه (٧) على تلك الدَّعوة.

فانحصر الكمال الإنسانيُّ في (٨) هذه المراتب الأربعة:

إحداها: العلم بما جاء به الرسول.

الثانية: العمل به.


(١) ط، ق: "كان".
(٢) من ط، ق.
(٣) ط، ق: "كان".
(٤) ط: "هو".
(٥) ط، ق: "أن".
(٦) ط، ق: "بالاجتهاد".
(٧) ط، ق: "اجتهاده".
(٨) ط: "على".

<<  <  ج: ص:  >  >>