للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"العرش"؛ لأن "العرش": هو ما استوى عليه الله تعالى، و "الكرسى": موضع قدميه، لقول ابن عباس رضي الله عنهما: «الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ، وَالْعَرْشُ لَا يُقَدِّرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ». [رواه الحاكم فى "مستدركه". وقال الألبانى: صحيح موقوفًا].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ مَعَ الْكُرْسِيِّ (١) إِلَّا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ (٢) وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ كَفَضْلِ الْفَلَاةِ عَلَى الْحَلْقَةِ". [رواه ابن حبان، وصححه الألباني في "مختصر العلو"]


(١) قال الله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة:٢٥٥]. قال ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: قوله تعالى {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ}: بمعنى شمل، يعني: أن كرسيه -سبحانه وتعالى- محيط بالسماوات والأرض، وأكبر منها، لأنه لولا أنه أكبر ما وسعها. (قل).
(٢) الفَلاة: هي الأرض الواسعة الخالية من الناس والماء والنبات - كذا في "كتاب ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير وزيادته على الأبواب الفقهية". (قل).

<<  <   >  >>