ب- أما الإرادة الشرعية. قد تقع وقد لا تقع، مثل قوله تعالى:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ}[البقرة: ٤٣]، فالله تعالى يحب الصلاة، لكن من الناس من يصلي، ومنهم من لا يصلي.
أ- الإرادة الكونية ليس من لازمها المحبة، فقد يريد الله تعالى ما لا يحبه، لكن يترتب عليه ما هو محبوبه: كخلق إبليس وسائر الشرور للابتلاء والامتحان.
ب- أما الإرادة الشرعية فمن لازمها المحبة، فلا يريد بها إلا ما يحبه: كالطاعة والثواب.
١٢ - العَجَب: وهو عجب حقيقي يليق بالله تعالى. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ فِي السَّلاَسِلِ»[رواه البخاري وأبو داود]. والعجب قسمان:
الأول: أن يكون هذا العجب صادرًا عن خفاء الأسباب على المتعجب، فيُدهش له، ويستعظمه ويتعجب