للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: والمسلمون يعلمون أن الله تعالى عالم الأشياء قبل كونها بعلمه القديم الأزلي، الذي هو من لوازم نفسه المقدسة.

[١٨ - الغضب]

قال تعالى: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ} [النساء: ٩٣]، فهذه الصفة نؤمن بها على وجه يليق بجلال وجه الله تعالى وعظيم سلطانه، مع اعتقاد أن غضب الله تعالى ليس كغضب المخلوق، فهو غضب حقيقي يليق بالله تعالى، وليس المراد بغضب الله تعالى: الانتقام، قال تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا} [الزخرف: ٥٥] أي: فلما أغضبونا {انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [الزخرف: ٥٥]، أي أن الانتقام جاء نتيجة الغضب، فدل ذلك على أن "الغضب" غير "الانتقام"، فقد يغضب الله عز وجل على قوم ويعجل لهم العقوبة وينتقم منهم في الدنيا، كما فعل بعاد وثمود.

وقد يغضب الله عز وجل على قوم ويؤخر عنهم العذاب والعقاب إلى يوم يلقونه.

[١٩ - القدم]

روى البخارى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: " لاَ تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، حَتَّى يَضَعَ رَبُّ

<<  <   >  >>