أولًا: تتعلق فيما يحبه الله وفيما لا يحبه. وعلى هذا فإذا قال القائل: هل أراد الله الكفر؟ فقل: بالإرادة الكونية نعم أراده، ولو لم يرده الله عز وجل ما وقع.
ثانيًا: يلزم فيها وقوع المراد، يعنى: أن ما أراده الله فلا بد أن يقع، ولا يمكن أن يتخلف.
القسم الثاني: إرادة شرعية: وهى مرادفة للمحبة، فـ "أراد" فيها بمعنى "أحب" فهي:
أولًا: تختص بما يحبه الله، فلا يريد الله الكفر بالإرادة الشرعية ولا الفسق.
ثانيًا: أنه لا يلزم فيها وقوع المراد، بمعنى أن الله يريد شيئًا ولا يقع، فهو سبحانه يريد من الخلق أن يعبدوه، ولا يلزم وقوع هذا المراد، قد يعبدونه وقد لا يعبدونه، بخلاف الإرادة الكونية.
فصار الفرق بين الإرادتين من وجهين:
١ - الإرادة الكونية يلزم فيها وقوع المراد، والشرعية لا يلزم.