للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيده أكثر المالكية: بأن يتعقبه الرواح إلى الجمعة؛ فإن لم يرح عقبه لم يجزئه (١).

لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رتب الخروج للجمعة في بعض ألفاظ الحديث بعد الغسل (٢).

ورأي الجمهور أولى، والله تعالى أعلم؛ لأن الغسل لأجل يوم الجمعة، فهو عيد الأسبوع؛ واليوم يبدأ من طلوع الفجر؛ ثم إن الأحاديث في فضل غسل الجمعة عامة، لم تقيده بالخروج بعده.

[المسألة الثانية: أول وقت الغسل لصلاة العيدين]

الغسل للعيد مستحب في قول جمهور أهل العلم؛ لأنه يوم يجتمع الناس فيه للصلاة، فاستحب الغسل فيه؛ كيوم الجمعة (٣).

وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى (٤).


(١) انظر: عقد الجواهر الثمينة (١/ ٢٣٤) البيان (٢/ ٥٨٤) المغني (٣/ ٢٢٧).
(٢) انظر مثلا: الحديث الذي سبق تخريجه.
(٣) انظر: الاستذكار (٦/ ٢٧٥) رد المحتار على الدر المختار (١/ ١٦٨) عقد الجواهر الثمينة (١/ ٢٤١) البيان (٢/ ٦٢٩) المغني (٣/ ٢٥٦، ٢٥٧).
(٤) أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٧٧) كتاب العيدين باب العمل في غسل اليدين والنداء فيهما والإقامة. وسنده صحيح. انظر: خلاصة الأحكام (٢/ ٨١٩) (٢٨٨٤) تعليق محققي مسند الإمام أحمد بن حنبل علي (١٦٧٢٠) المسند (٢٧/ ٢٧٨).

<<  <   >  >>