للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الركوع والسجود، فنهاه فقال: يا أبا محمد! يعذبني الله على الصلاة؟! قال: لا، ولكن يعذبك على خلاف السنة (١).

ثالثًا: أن هذا هو إجماع السلف؛ كما حكى الترمذي، وابن قدامة عن النخعي (٢).

[المسألة السادسة: انتهاء وقت النزول الإلهي للسماء الدنيا]

الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، نزولاً يليق بجلاله وعظمته، حتى يطلع الفجر؛ روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى حين يبقى ثلث الليل الآخر كل ليلة، فيقول: من يسألني فأعطيه من يدعوني فاستجيب له، من يستغفرني فأغفر له، حتى يطلع الفجر» (٣).


(١) ولم أعثر عليه بعد بحث طويل.
(٢) انظر: الجامع الصحيح (٢/ ٢٧٩، ٢٨٠) المغني (٢/ ٥٢٥).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٧٧) كتاب التهجد باب الدعاء والصالة من آخر الليل، (١١٤٥) ومسلم في صحيحه (٢٩٨) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه (١٧٠، ٧٥٨) وأخرجه بهذا اللفظ ابن ماجه في سننه (١٩٤) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في أي ساعات الليل أفضل (١٣٦٦).
وانظر: شرح النووي على صحيح مسلم (٢/ ٣٧٧).

<<  <   >  >>