للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشمس تحت الأفق عند الفجر (١٨ درجة).

٥ - تقويم الجمعية الإسلامية بأميركا الشمالية (المعروفة بالإسنا)؛ وزاوية الشمس تحت الأفق عند الفجر (١٥ درجة) (١).

ويلاحظ التفاوت الكبير بين هذه التقاويم؛ ما بين (١٩.٥ إلى ١٥ درجة) وهذا يدل على أن هناك خللا فيها؛ إذ لا يعقل أن يبلغ التفاوت بين تقويمين قرابة عشرين دقيقة؛ ولعل السبب في هذا التفاوت الكبير والخلل أن معظم هذه التقاويم قد وضعت على الفجر الكاذب المعروف بـ (الشفق الفلكي) مع تقديم يسير في بعضها (٢).

وهذه الإشكالية تفطن لها بعض أهل العلم المحققين، ونبهوا إلى وجودها، وأنه ينبغي عدم التعجل في إقامة صلاة الفجر اعتمادًا عليها.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة


(١) انظر: التقاويم قديمًا وحديثًا (٤١، ٤٨) مشروع دراسة الشفق، المرحلة الأولى (٣٢) مواقيت الصلاة بين علماء الشريعة والفلك (١٩، ٢٠).
(٢) انظر: أوقات الصلاة في البلاد ذات خطوط العرض العالية (١٥) مشروع دراسة الشفق المرحلة الأولى (٣٣).

<<  <   >  >>