للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآية الكريمة وقت الصيام اليومي للمسلم تحديدًا واضحًا بينًا.

وفي الحج: حج المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حجته المشهورة (حجة الوداع) وأدى مناسك الحج في أوقات محددة وكان - صلى الله عليه وسلم - يتحيَّن في بعض الأحكام، حتى يحين وقتها، فيفعلها؛ كالدفع من عرفة، ورمي الجمار بعد الزوال أيام منى، وغيرها، مما أوضحه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنه في صفة حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - التي نقلها ورواها في الصحيح (١).

وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول للصحابة الذين حجوا معه بين الحين والآخر: «خذوا عني مناسككم» (٢).

وهذا كله يدل على أهمية الوقت في الإسلام، وأن لله تعالى عملاً بالليل لا يقبله بالنهار، وعملاً بالنهار لا يقبله بالليل، وأن العبادات، في الغالب، مؤقتة بأجل محدود، لا يجوز تأخيرها عنه، ولا تقديمها عليه إلا لعذر وضرورة، كما بين أهل العلم، رحمهم الله.

وقد رسم الشرع الحنيف التوقيت وحدده في تكاليف كثيرة، غير الصلاة والصيام والحج، لا سيما في أبواب


(١) أخرجه مسلم في صحيحه (٤٨٣، ٤٨٥) كتاب الحج، باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - (١٢١٨).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه (٤٨٣) كتاب الحج، باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - (١٢١٨).

<<  <   >  >>