للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا بعد طلوع الشمس، وقال: «خذوا عني مناسككم» (١).

٣ - وعن أسماء رضي الله عنها: «أنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة، فقامت تصلي، فصلت ساعة ثم قالت: يا بني! هل غاب القمر؟ قلت: لا! فصلت ساعة ثم قالت: يا بني! هل غاب القمر؟ قلت: نعم! قالت: فارتحلوا فارتحلنا ومضينا، حتى رمت الجمرة، ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها فقلت لها: يا هنتاه (٢) ما أرانا إلا قد غلسنا (٣)! قالت: يا بني! إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن للظعن (٤)» (٥).


(١) انظر: تخريجه فيما سبق من هذا البحث.
وانظر في الاستدلال به: المغني (٥/ ٢٨٤) مناسك الحج والعمرة، ابن عثيمين (٨٢).
(٢) يا هنتاه: أي: يا هذه، وتفتح النون وتسكن، وتضم الهاء الآخرة وتسكن، وفي التثنية: هنتان، وفي الجمع: هنوات وهنات، وفي المذكر: هن وهنان وهنون. وهي لفظة تختص بالنداء.
انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٢٤١) هنا.
(٣) التغليس: ضد الإسفار، وهو ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح: أي: لقد سرنا إلى منى في ذلك الوقت.
انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٣٣٩) (غلس).
(٤) الظُّعُن، والظُّعْن والظعائن، والأظعان، واحدة الظعينة، وهي المرأة وأصل الظعينة: الراحلة التي يرحل ويظعن عليها: أي: يسار، وقيل للمرأة: ظعينة؛ لأنها تظعن مع الزوج حيث ظعن، أو لأنها تحمل على الراحلة إذا ظعنت، وقيل: الظعينة؛ المرأة في الهودج، ثم قيل للهودج بلا امرأة، وللمرأة بلا هودج: ظعينة.
انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ١٤٣) (ظعن).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٤٠٦) كتاب الحج باب من قدم ضعفة أهله بليل، فيقفون بالمزدلفة يدعون، ويقدم إذا غاب القمر، (١٦٧٩) ومسلم في صحيحه (٥١٠) كتاب الحج باب استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن من مزدلفة إلى منى في أواخر الليل قبل زحمة الناس (١٢٩١).

<<  <   >  >>