للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شُمس. اسكنوا في الصلاة» (١).

واستدل به من وجهين:

الوجه الأول: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن رفع الأيدي في الصلاة.

ونوقش: بأن هذا إنما كان في التشهد في القيام (٢).

وأجيب: بأن ظاهر الحديث العموم، فيحمل عليه إلا ما استثناه الدليل.

الوجه الثاني: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بالسكون في الصلاة، ورفع الأيدي في القنوت ينافي ذلك (٣).

الدليل الرابع: حديث أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم» (٤).


(١) أخرجه مسلم في الصحيح (٤٣٠)، وأحمد في المسند (٥/ ٩٣، ١٠١، ١٠٧)، والخيل الشمس: المستعصية على الركوب. ينظر: الفيومي، المصباح (٢٦٥).
(٢) ينظر: البخاري، رفع اليدين (قرة العينين) (٣١)، والنووي، المجموع (٣/ ٣٤١).
(٣) ينظر: البابرتي، العناية (١/ ٤٣٤).
(٤) أخرجه مسلم في الصحيح (٤٢٩)، وأحمد في المسند (٢/ ٣٦٧).

<<  <   >  >>