اعتمدنا في تحقيق هذا المختصر المبارك على نسخة خطية فريدة لكتاب (بلوغ القاصد جل المقاصد لشرح بداية العابد وكفاية الزاهد)، وهو شرحٌ لطيف مختصر لمؤلف المتن.
وهي نسخة مصورة من المكتبة الظاهرية، ورقمها (٣٣٧٩١)، وتقع في (٦٣ ورقة)، وعدد أسطر في الورقة (١٥ سطرًا)، وقد كتبت بخط النسخ المعتاد.
وقد اقتصرنا على هذه النسخة في التحقيق لأسباب:
١ - أنها نسخة سطَّرها المؤلف بيده، فقال في نهايتها:(قال ذلك بفمه، وكتبه بقلمه العبد المفتقر إلى فضل المنان، أبو عبد الله، عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن محمد، الحنبلي، الخلوتي، ثم القادري، الدمشقي، ثم الحلبي، عفا الله عنه، وعن والديه، وعن مشايخه، وعن أخواله، ولمن دعا له بحسن الختام، والحمد لله على التمام، والصلاة والسلام على خير الأنام).
وهذا النوع من النسخ هو أعلى أنواع النسخ الخطية، وحين يقف عليها محقق كتاب يكتفي بها عن سائر النسخ - غالبًا -، كما هو معلوم في مناهج التحقيق الحديثة.