(عم، ل) عن ابن أبي رافع: "شر الرقيق الزنج؛ إن شبعوا زنوا".
وعند (هـ) في "مناقب الشافعي" عن المزني قال: كنت مع الشافعي في الجامع: إذ دخل رجل يدور على النيام، فقال الشافعي: قم، فقل له، ذهب لك عبد أسود، مصاب بإحدى عينيه؟. قال المزني: فقمت إليه، فقلت له، فقال: نعم. فقلت: تعال. فجاء إلى الشافعي، فقال: أين عبدي؟ فقال: مر، تجده في الحبس. فذهب الرجل، فوجده في الحبس. قال المزني: فقلت له: أخبرنا، فقد حيرتنا. فقال: نعم، رأيت رجلًا دخل من باب المسجد يدور بين النيام، فقلت: يطلب هاربًا، ورأيته يجئ إلى السودان دون البيض، فقلت: هرب له عبد أسود، ورأيته يجئ إلى ما يلي العين اليسرى، فقلت: مصاب بإحدى عينيه. قال: فما يدريك أنه في الحبس؟ فقال: ذكرت الحديث: "العبيد إن جاعوا سرقوا، وإن شبعوا زنوا" فتأولت أنه فعل أحدهما، فكان كذلك.
٤٠٠ - ز (إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون).
(أ، م) عن ابن مسعود.
٤٠١ - طو (إن بلالا يبدل الشين سينا في الأذان).
قال المزني: لم أره وكذا: "سين بلال عند الله شين".
قال ابن كثير: لا أصل له.
وإن قال الموفق بن قدامة: روى أن بلالا كان يقول: أسهد، فيجعل الشين سينا.
فإنه غير معتمد، بل المشهور أنه كان ندى الصوت، حسنه فصيحه، ولو كانت به لثغة لتوفرت الدواعي على نقلها، ولغابها أهل النفاق والضلالة، كما قاله السخاوي.