العلل، وكان في الأصل صحيح التركيب، فلا تضر مخالفته.
قلت: وروي أبو الحسن الأثرى في "مناقب الشافعي" عن الربيع قال أمرني الشافعي أن أشترى له غلامًا، فذهبت فاشتريت غلامًا أشقر، وجئته به، فقال: لا يا ربيع اذهب فاردده، ما لقيت من الشقر خيرًا.
وذكر صاحب "الترغيب" في "المذهب": من الصفات المستحبة في من يريد تزوجها أن لا تكون شقراء.
قال الأذرعي: وهو غريب.
وأيده بما سبق، وجزم به في شرحى "البهجة" و"الروض".
٤٥٩ - و (إياك والطمع، فإنه الفقر الحاضر).
(حا) عن سعد بن أبي وقاص به، وهو عند (ط) بلفظ: "إياكم والطمع، فإنه فقر حاضر، وإياكم وما يعتذر منه".
(عس) عن ابن عباس: قيل: يا نبي الله، ما الغنى؟ قال:"اليأس مما في أيدي الناس، وإياكم والطمع فإنه الفقر الحاضر".
وله عن ابن مسعود: سئل النبي ﷺ عن الغني؟ فقال:"اليأس مما في أيدي الناس، ومن مشى منكم إلى طمع فليمش رويدًا".
أخرجه تمام.
وعند (أ) عن معاذ، و (عس) عن أبي أمامة: "أعوذ بالله من طمع يجر إلى طبع، ومن طمع في غير مطمع، ومن طمع حيث لا مطمع".
(ط) بأسانيد رجال أحدها ثقات، عن جبير بن نفير: أن عوف بن مالك خرج إلى الناس، فقال:"إن رسول الله ﷺ أمركم أن تعوذوا من ثلاث: من طمع حيث لا مطمع، ومن طمع يرد إلى طبع، ومن طمع إلى غير مطمع".