(أ، ت، حا، ها) عن سلمان: "يا سلمان، لا تبغضني؛ فتفارق دينك" قال: كيف أبغضك؟ قال: "تبغض العرب، فتبغضني".
٦٢٨ - و (حب الوطن من الإيمان).
ليس حديثا، وللخطابي في "الغريب" عن الزهري: قدم أصيل الغفاري على رسول الله ﷺ من مكة، قبل أن يضرب الحجاب، فقالت له عائشة: كيف تركت مكة؟ قال: اخضرت جنباتها، وابيضت بطحاؤها، وأغدق إذخرها، وانتشر سلمها. الحديث.
وفيه فقال له رسول الله ﷺ: "حسبك يا أصيل لا تَحزُنّي".
وأخرجه أبو موسى المديني من وجه آخر باختصار، وفيه: فقال له النبي ﷺ: "وبها يا أصيل تدع القلوب تقر".
وروى ابن أبي حاتم عن الضحاك قال: لما خرج النبي ﷺ من مكة فبلغ الجحفة اشتاق إلى مكة فأنزل الله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ (١) قال: إلى مكة.
وفي "مجالسة" الدينوري عن الأصمعي سمعت أعرابيًا يقول: إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف تحننه إلى أوطانه، وشوقه إلى إخوانه، وبكاؤه على ما مضى من زمانه.
٦٢٩ - ز (حب الوطن قتال).
ليس بحديث، وفي معناه ما روى الدينوري في "المجالسة" عن الأصمعي قال: قالت الهند: ثلاث خصال في ثلاثة أصناف من الحيوان: الإبل تحن إلى أوطانها، وإن كان عهدها بعيدًا، والطير إلى وكره وإن كان موضعه مجدبًا، والإنسان إلى وطنه، وإن كان غيره أكثر له نفعًا.