والندم الأثر، ذكر الخطابي أن ميمه مبدلة من الباء؛ لإن الندب هو الأثر ونظيره: سبك لامنه وسمَك، ولازم ولازب وما اسمك وباسمك.
٨٤٣ - طو (رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد).
(ت، حا، ط، هـ) عن ابن عمرو، (بز) عن ابن عمر.
ولفظ حديث ابن عمر، وعند (ط): "رضي الله في رضى الوالدين وسخطه في سخطهما".
٨٤٤ - و (رضى الناس غاية لا تدرك).
الخطابي في العزلة عن أكثم بن صيفي أنه قال وزاد:"ولا يكره سخط من رضاه الجور".
وفيه أن الشافعي قال ليونس بن عبد الأعلى: يا أبا موسى، رضي الناس غاية لا تدرك ليس إلى السلامة من الناس سيل، فانظر ما فيه صلاح نفسك فألزمه ودع الناس وما هم فيه.
قلت: ذكر أبو بكر بن العربي في كتاب الزكاة من (عارضته): أن هذا القول رضي الناس غاية لا تدرك مَثَل، كان مبتذلًا في الألسنة، وهو كلام ساقط بل لرضى الناس غاية مدركة مثاب عليها أو معاقب وهي الحق فمن طلبه من الناس فرضاه مدرك، ومن طلب غير الحق، فلا يقال رضاه لا يدرك، لأنه ليس له رضى ولا يتعلق الناس بالباطل، ولا هو من أوصافه. قال: ولكن البطالين والمقصرين إذا ضيّعوا الحقوق، فلامهم الناس قالوا: رضى الناس غاية لا تدرك.
قال الحافظ زين الدين العراقي: قلت إنما يريد من يطلق ذلك أن إرضاء جميع الناس لا يدرك؛ لأن المختصمين في شيء رضي أحدهما سخط الآخر،