للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: لا أعرفه حديثًا وبعد ذلك فيما لو استرجع الإنسان عند المصيبة وطلب الخلف من الله تعالى.

فعند (م) عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله يقول: "ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرًا منها" قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله.

(أ، هـ) عنها قالت: جاء أبو سلمة يومًا من عند رسول الله فقال: لقد سمعت من رسول الله قولًا سررت به قال: "لا يصيب أحدًا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ثم يقول: اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها إلا فعل ذلك به" قالت أم سلمة: فحفظت ذلك منه فلما توفي أبو سلمة استرجعت وقلت: اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منه ثم رجعت إلى نفسي وقلت: من أين لي خير من أبي سلمة فأبدلني الله من أبي سلمة خيرًا منه رسول الله.

وتحمل الروايتان على أن أم سلمة سمعت الحديث أولًا من أبي سلمة ثم سمعته من رسول الله فحدثت به مرة عنه ومرة عن أبي سلمة عنه.

ولا يختص ذلك بمصيبة الموت بل من فقد مالا أو خادمًا أو دابة أو ثوبًا أو صديقًا أو غير ذلك واسترجع وطلب الخلف من الله تعالى أخلف الله عليه.

ومن كلام ذي النون: من كان في الله تلفه، كان على الله خلفه.

وبهذا يتضح كون المصائب مفاتيح الأرزاق.

١٧٥٥ - و (مصر أطيب الأرضين ترابًا وعجمها أكرم العجم أنسابًا).

قال ابن حجر: لا أعرفه مرفوعًا وإنما يذكر معناه عن عمرو بن العاص.

١٧٥٦ - و (مصر بأقوالها).

<<  <  ج: ص:  >  >>