للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٧٨٢ - ز (من آذى جاره أورثه الله داره).

أورده في (الكشاف) ولعله مثل سائر وليس بحديث ومأخذه في كتاب الله تعالى من قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (١٣) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ﴾ (١) ومن أمثلة العوام: اصبر على جارك المشؤم إما يموت وإما يرحل.

وعند (ش، عم) عن أنس: "من آذى جاره فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن حارب جاره فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله".

(ط، عم) عن أم سلمة "لا قليل من آذى الجار".

والأخبار في الوصية بالجار والنهي عن أذاه معروفة في الصحيح وغيره.

١٧٨٣ - و (من آذى ذميا فأنا خصمه).

قلت: أخرجه (خط) عن ابن مسعود به وزاد فيه: "ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامه، انتهى.

(د) عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله عن آبائهم دينة عن رسول الله : "إلا من ظلم معاهدًا أو تنقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس فأنا خصمه يوم القيامة".

وسنده لا بأس به ولا تضره جهالة من لم يسم من أبناء الصحابة لأنهم عدد فيجبر به جهالتهم ولهذا سكت عليه (د) وأخرجه (هـ) وقال: عن ثلاثين من أبناء أصحاب رسول الله عن آبائهم دينه إلا من ظلم معاهدًا أو انتقصه وكلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة". وأشار رسول الله بأصبعه إلى صدره: "ألا ومن قتل معاهدًا له ذمة الله وذمة رسوله حرم الله عليه ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا".


(١) سورة إبراهيم: ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>