فذكرت ما يوم بيوم ذي المجاز فذكرت أنه أتي وأنا جارية يسعى إلى وكان في يدي شيء فسألنيه تريد بذلك أنه أراد مباسطتها كما يفعل المجاز مع الصغار قالت فمنعته إياه فذهب يتعاطاه مني فقررت فخرج في أثري فسبقته فدخلت البيت. ومر جرير بالفرزدق فهجاه الفرزدق ببيت فلما وقف عليه جرير فهجاه ببيت أفحش من بيته فقال. الفرزدق: هذه بتلك والبادي أظلم فصارت مثلًا سائرًا.
وإنما ذكرت هذه القصة ليعلم أن الزيادة ليست في الحديث ولا محل لها فيه.
٢٢١٩ - و (هاروت وماروت وقصتهما مع الزهرة).
أخرجها (أ) بإسناد صحيح (حب) في صحيحه وابن جرير عن ابن عمر وأخرجها عبد الرزاق، وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم (نيا، حا) عنه موقوفًا وإسحاق ابن راهويه وابن جرير (ما، ش، حا) وصححه عن علي موقوفًا وابن المنذر وابن أبي تنظر (حا) وصححه (هـ) عن ابن عباس مرفوقًا ولها طرق أخرى وأورد طرقها السيوطي في (الدر المنثور) ما عدا روايه تراجع عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ن آدم ﵇ لما أهبط إلى الأرض قالت الملائكة: أي رب ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ (١) قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله لملائكته: هلموا ملكين من الملائكة فننظر كيف يعملان قالوا: ربنا هاروت وماروت قال: واهبطا إلى الأرض فتمثلت لهما الزهرة إمرأة من أحسن البشر فجاء اها يسألانها نفسها. فقالت: لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك قالا: والله لا نشرك بالله أبدًا فذهبت عنهما ثم رجعت إليهما ومعها صبي تحمله فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا: والله لا نقتله أبدًا