للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكلام أن يقع في أمرٍ متحد مرتبطٌ أوله بآخره " (١).

أقول: وإنه يكثر أن تكون المناسبة بين الآيات المتتالية، أو الآية وخاتمتها، مرتبط بتفسيرها، ومنه ما يكون تفسيرًا بالبيان المتَّصل.

رابعًا: علم الوقف والابتداء:

تعريف علم الوقف والابتداء: " علمٌ يَعرف به القارئ ما يصلح الوقوف عليه، وما لا يصلح، والمواضع التي يصلح الابتداء بها، والتي لا يصلح " (٢).

والوقف: "قطع الصّوت آخر الكلمة زمنًا ما، أو هو قطع الكلمة عما بعدها " (٣).

والابتداء: "الشروع في القراءة بعد قطعٍ أو وقف" (٤).

أقسام الوقف:

أولا: الاختياري (الذي تم معناه): وهو ما يقصده القارئ بمحض إرادته من غير عروض سببٍ خارجي (٥).


(١) الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز، للسلمي (ص ٢٢١).
(٢) وقوف القرآن وأثرها في التفسير، لمساعد الطيار (ص: ١٨، ١٩)، وعزاه للشيخ: عبدالعزيز بن عبد الفتاح قاري، رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة سابقًا، وقد ورد في الكتاب ناقصًا، ونبّه على ذلك في برنامج (أضواء القرآن)، الحلقة الرابعة عشر، بعنوان: أثر الوقف والابتداء في التفسير والقراءات.
(٣) منار الهدى في بيان الوقف والابتدا، للأشموني (١/ ٢٣).
(٤) هداية القاري إلى تجويد كلام الباري، للمرصفي (١/ ٣٩٢).
(٥) يُنظر: النشر في القراءات العشر (١/ ٢٢٥، ٢٢٦)، والميزان في أحكام تجويد القرآن، لفريال زكريا (ص: ١٩٧).

<<  <   >  >>