كتاب التفسير بالبيان المتصل في القرآن الكريم

المبحث الثاني: أهمية التفسير بالبيان المتصل، وفيه مطلبان - المطلب الثاني: علاقة "التفسير بالبيان المتصل" بعلوم القرآن الكريم - ص: 48

مراتب الوقف الاختياري (١):

١ - الوقف التام:

هو الذي يحسُن القطع عليه والابتداء بما بعده، لأنه لا يتعلق بشيء مما بعده. (٢)

٢ - الوقف الكافي:

هو الذي يحسن الوقف عليه، والابتداء بما بعده، غير أنَّ الذي بعده متعلقٌ به من جهة المعنى دون اللفظ (٣).

٣ - الوقف الحسن:

هو الذي يحسُن الوقف عليه، ولا يحسُن الابتداء بما بعده؛ لتعلقه به من جهة اللفظ والمعنى جميعًا (٤).

---

(١) اختلف العلماء في مراتب الوقف، وهو خلاف اصطلاحي، قال ابن الجزري: "وأكثر ما ذكر الناس في أقسامه غير منضبط ولا منحصر"، وقد اعتمدت هذه المراتب الثلاث؛ لأنها اقتصرت على الفروع الرئيسة التي بها يحصل المقصود هنا، دون التفاصيل الدقيقة التي ليس من تفصيلها مزيد فائدة في هذا البحث، يُنظر: بغية المستفيد في علم التجويد، لابن بلبان (ص: ٥٢، ٥٣)، ومنار الهدى في بيان الوقف والابتدا (ص: ٢٣)، والنشر في القراءات العشر (١/ ٢٢٥، ٢٢٦).
(٢) يُنظر: المكتفى في الوقف والابتدا، لأبي عمرو الداني (ص: ٨)، ومنار الهدى في بيان الوقف والابتدا (١/ ٢٥)، والنشر في القراءات العشر (١/ ٢٢٥، ٢٢٦).
ويستثنى من ذلك: إن أوهم وصله معنى غير المراد، فيلزم الوقف عليه. ولا يختص اللزوم بالتام فقط، ولكن اللازم في التام أكثر من غيره.
(٣) يُنظر: المكتفى في الوقف والابتدا (ص: ١٠)، ومنار الهدى في بيان الوقف والابتدا (١/ ٢٥)، والنشر في القراءات العشر (١/ ٢٢٥، ٢٢٦).
(٤) يُنظر: المكتفى في الوقف والابتدا (ص: ١١)، ومنار الهدى في بيان الوقف والابتدا (١/ ٢٥)، والنشر في القراءات العشر (١/ ٢٢٥، ٢٢٦).