للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما "لكن" ففي "البقرة": {وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ} ١ وهو متعدد، ومثله: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} ٢ إذ أصله "لكن أنا"، فحذفت الهمزة بعد نقل حركتها إلى نون لكن ثم سكنت النون الأولى وأدغمت في الثانية.

وبقي على الناظم "لكن" المشددة فإن ألفها محذوفة لأبي عمرو أيضا ولا تندرج في كلام الناظم؛ لأنه ذكر المخففة، وهي لا تندرج فيها المشددة.

وأما أولئك ففي صدر "البقرة": {أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ} ٣ وهو متعدد فيها وفيما بعدها، ومنوع نحو: {وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ} ٤ ولا يندرج: "أولاء" في "أولئك" لتطرف ألفه رسما كما قدمناه.

وأما "لامستم" ففي "النساء": {أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ} ٥، ومثله في "العقود" وقد قرأهما حمزة، والكسائي بدون ألف.

أما الألفاظ المشتقة من مادة "الملاقاة" فما أشار إليه في "المقنع" بقوله: و"حذفوا الألف بعد اللام" في قوله: {مُلاقُو اللَّهِ} ٦، {مُلاقَوه} ٧ {ومُلاقِيهِ} ٨ {ويُلاقُوا} ٩ حيث وقع.. "انتهى".

ولا شك أنه لم يذكر لفظ "التلاق"، ولذا استثناه الناظم له من عموم قوله: وفي الملاقاة الشامل لمادة الملاقاة كيفما تصرفت، مجردة أو مزيدة: وكيفما كانت الزيادة، وكان حقه أن يستثنى له أيضًا "لاقيه" في قوله تعالى: {فَهُوَ لاقِيهِ} ١٠؛ لأنه لم يذكره أيضًا.

وأما "غلامين" ففي "الكهف": {فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ} ١١، ولا يقال "غلامين" مثنى فهو مندرج في حكمه المتقدم؛ لأننا نقول: قد تقدم أن المراد بألف المثنى الألف التي لا توجد إلا في التثنية، وألف غلامين موجودة في المفرد.

وأما "الخلاق" ففي "الحجر": {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} ١٢، ومثله في "يس"، وهذا اللفظ من المستثنيات لأبي عمرو من قوله الناظم، "ووزن فعال، وفاعل ثبت"، البيت.


١ سورة البقرة: ٢/ ١٢.
٢ سورة الكهف: ١٨/ ٣٨.
٣ سورة البقرة: ٢/ ٥.
٤ سورة النساء: ٤/ ٩١.
٥ سورة النساء: ٤/ ٤٣.
٦ سورة البقرة: ٢/ ٢٤٩.
٧ سورة البقرة: ٢/ ٢٢٣.
٨ سورة الانشقاق: ٨٤/ ٦.
٩ سورة الزخرف: ٤٣/ ٨٣.
١٠ سورة القصص: ٢٨/ ٦١.
١١ سورة الكهف: ١٨/ ٨٢.
١٢ سورة الحجر: ١٥/ ٨٦.

<<  <   >  >>