للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي "القلم" {فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ} ١. والعمل عندنا على ثبت ألف: "أدعيائهم"، في "الأحزاب" وحذف: ألف "فاكهة" حيث وقع، وحذف ألف "أساءوا"، وقوله: باضطراب بمعنى: مع، و"فاكهة"، عطف على "أدعيائهم"، ولا من قوله: "لا مراء" من أخوات: "ليس"، و"امتراء" اسمها، وخبرها محذوف تقديره موجودا والافتراء الشك.

ثم قال:

وفاستغاثة كذلك رسما ... عنه كذا عبادته لمريما

أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "فاستغاثه"و: "عيادته". في سورة: "مريم".

أما الأول ففي "القصص": {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ} ٢.

أما الثاني فهو {وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِه} ٣، واحترز بقوله: "مريم"، عن الواقع في غيرها وهو في: "الأنبياء": {لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ} ٤، فإن ألفه ثابتة ولا يدخل في: "عبادته"، "عبادتهم". من قوله تعالى: {سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ} ٥ في: "مريم" أيضا وألفه ثابتة، والعمل عندنا على ما لأبي داود من

حذف ألف: "فاستغاثه"، و: "عبادته" والواقع في "مريم"، وبقي على الناظم من الألفاظ المحذوفة الألف في "مريم": "ناديناه" من قوله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَن} ٦، وكذا: "ناديناه". "بالصافات"، فإن أبا داود نص في "التنزيل" على حذف الألف، ويؤخذ من كلامه حذف الثاني أيضا وبحذف ألفهما، أعني الألف الأولى، العمل عندنا.

وأما الألف الثانية فيهمتا فيعلم حذفها من قوله المتقدم: "وبعد نون مضمر أتاك"، والبيت، واسم الإشارة في قوله: "كذلك" تعود على ما تقدم في البيت السابق، والتشبيه في الحذف وسكن الهاء من عبادته إجراء للوصل مجرى الوقف للوزن، وهكذا يقال في: "فناظره"، و"ليكه"، الإتيان.


١ سورة القلم: ٦٨/ ٢٣.
٢ سورة القصص: ٢٨/ ١٥.
٣ سورة مريم: ١٩/ ٦٥.
٤ سورة الأنبياء: ٢١/ ١٩.
٥ سورة مريم: ١٩/ ٨٢.
٦ سورة مريم: ١٩/ ٥٢.

<<  <   >  >>