للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحترز بالأخير في هذه السورة عن غير الأخير فيها، وهو: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ} ١. {يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} ٢، فإن ياءه محذوفة.

٣- ثالثها وهو المختلف فيه الواقع في "الزخرف"، وهو: {يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} ٣.

وأما الثاني في "الزخرف"، وهو: {وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ} ٤. فلا خلاف في حذف يائه، وإن كان في كلام الناظم إجمال إذ لا يدري، ما المراد منهما، وقوله: أثر، بالبناء النائب معناه روي أي: روي ثبت حرف الزخرف، أي: كلمته، وكأنه اقتصر على ثبته، ولم يذكر الخلاف فيه بالحذف، لكونه رسم بالياء في مصاحف المدينة التي عليها مدار قراءة نافع، وكذا رسم في مصاحف الشام، ورسم في سائر المصاحف بدال دون ياء، والعمل على ثبوت الياء في موضع الزخرف المذكور.

تنبيهان:

- الأول في الجعبري: جملة ما حذف من المنادى مائة واثنان وعشرون موضعا: يا رب، ورب، سبعة وستون، ويا قوم، ستة وأربعون، ويا بني، ستة، و {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا} ٥، و {يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} ٦، بالزمر و {يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ} ٧، بالزخرف في المصاحف العراقية، انتهى.

- الثاني: تعرض الشيخان لذكر حذف الياء من الأسماء المنقوصة غير المنصوبة إذا كانت منونة، وحكيا إجماع المصاحف على ذلك قالا بناء على حذفها من اللفظ لسكونها، وسكون التنوين بعدها في الدرج نحو: {غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ} ٨، {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ} ٩، {مِنْ وَالٍ} ، {بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} ، {بِكَافٍ عَبْدَهُ} ، {وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} ، {أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ} ١٠، {لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ} ١١، {أَنَّهُ نَاجٍ} ١٢، و {لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} ١٣.


١ سورة الزمر: ٣٩/ ١٠.
٢ سورة الزمر: ٣٩/ ١٦.
٣ سورة الزخرف: ٤٣/ ٦٨.
٤ سورة الزخرف: ٤٣/ ٨٨.
٥ سورة العنكبوت: ٢٩/ ٥٦.
٦ سورة الزمر: ٣٩/ ١٦.
٧ سورة الزخرف: ٤٣/ ٦٨.
٨ سورة البقرة: ٢/ ١٧٣.
٩ سورة البقرة: ٢/ ١٨٢.
١٠ سورة الأعراف: ٧/ ١٩٥.
١١ سورة يونس: ١٠/ ٤٢.
١٢ سورة يوسف: ١٢/ ٤٢.
١٣ سورة الرعد: ١٣/ ٧.

<<  <   >  >>