وسكت الناظم عن ذكر هذا النوع لموافقته الرسم القياسي، إذ لم يتعرض في هذا النظم بالذات.
إلا للرسم الاصطلاحي، وهو ما خالف الرسم القياس، والضمير الفاعل في قوله:"ثبتت". عائد على الياء، وفي "العنكبوت"، متعلق "بثبتت"، وهو على حذف مضاف أي: في كلمة: "العنكبوت"، وقوله و"الزمر" عطف عليه، و"أخراهما" بمعنى أخيرتهما بدل من المضاف المحذوف، وضمير الاثنين يعود على السورتين.
ثم قال:
فصل وقل إحدى الحواريينا ... محذوفة وإحدى الأميينا
ثم النبيين وربانيين ... وأثبتوا الياءين في عليين
تقدم أن الياء المحذوفة قسمان:
١- مفردة.
٢- وغير مفردة.
ولما فرغ الناظم من القسم الأول تعرض في هذا الفصل إلى القسم الثاني، وهو قسمان:
- قسم تكون فيه الياءان متوسطتين.
- وقسم تكون فيه الياءان متطرفتين: وسيتكلم على قسم المتطرفتين، وتكلم هنا على قسم المتوسطتين، فأمر مع إطلاق الحكم الذي يشير إلى اتفاق شيوخ النقل بأن يقال: إن إحدى ياءي "الحواريين"، و"الأميين" و"النبيين"، و"ربانيين"، محذوفة من الرسم حيثما وقعت الكلمات الأربع في القرآن، وسيأتي تعيين المحذوفة من الياءين، وأن كتاب المصاحف أثبتوا الياءين في:"عليين"، من قوله تعالى:{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} ١. في سورة "التطفيف"، واحترز بتعيين الكلمات الأربع من غيرها مما توسط فيه الياءان نحو:"يحييكم"، "فعيينا"، "حييتم"، "يحييها"، "يحيين"، فإن