للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واعلم أن الناظم لم يعين هنا المحذوف من الصورتين فيما كانت الصورتان مع فيه للهمزتين نحو: {أَأَمِنْتُمْ} ١، و: {أَأَسْجُدُ} ٢, وسيذكر في الضبط الخلاف في أيهما المحذوفة، وترجيح ما فيه من التفصيل.

وأما ما كانت إحدى الصورتين فيه للهمزة، والأخرى لغيرها نحو: {خَاسِئِينَ} ٣. و: {مُسْتَهْزِئُونَ} ٤. فالظاهر من عبارته أن المحذوفة هو صورة الهمزة إذ الكلام.

إنما هو فيها لا في غيرها، فيكون كلام الناظم موافقا للراجح عند الشيخين، وهو أن المحذوف في هذا القسم هو صورة الهمزة.

تنبيه: مما يؤدي تصوير الهمزة فيه لاجتماع الصورتين باب: {آمِنِينَ} ٥. و {آخِذِينَ} ٦ و: {الْآمِرُونَ} ٧، {آخَرِينَ} ٨، و: {آيَاتٍ} ٩. و: {الْمُنْشَآتُ} ١٠. ما وقع فيه قبل الألف همزة في قسمي الجمع السالم، والمحذوف منه هو صورة الهمزة، والألف التي بعدها هي الثابتة حسبما جرى به العمل في غير: {الْمُنْشَآتُ} ١١. وبعكسه في، {الْمُنْشَآتُ} ١٢. ولهذا تجعل الألف في: {الْمُنْشَآتُ} ١٣.

حمراء بعد صورة الهمزة، والباء في قول الناظم: "بذاك" بمعنى في واسم الإشارة يعود على "ما".

ثم قال:

كقوله ءامنتم ءاباءكم ... وأءله خاسئين جاءكم

رءيا أءلقي وفي ءاباءيا ... تئوي مئاب وكذا دعاءيا

مستهزءون السيئات ملجئا ... مئارب نئارءا تبوءا

ذكر في هذه الأبيات الثلاثة ثماني عشرة كلمة مثل بها مما يؤدي تصوير الهمزة فيه إلى اجتماع صورتين متماثلتين، والهمزة في بعض تلك الكلمات من الفصل الأول من فصول باب الهمز الأربعة، وفي بعضها من الفصل الثاني منه، وفي بعضها من الفصل الثالث، وفي بعضها من الفصل الرابع.


١ سورة البقرة: ٢/ ١٣٧. وفي النساء: ٤/ ١٤٧، والمائدة: ٥/ ١٢، والأعراف: ٧/ ٧٦، ١٢٣، والأنفال: ٨/ ٤١. ويونس: / ٥١ ١٠، ٨٤، وطه: ٢٠/ ٧١، والشعراء: ٢٦/ ٣٩.
٢ سورة الإسراء: ١٧/ ٦١.
٣ سورة البقرة: ٢/ ٦٥.
٤ سورة البقرة: ٢/ ١٤.
٥ سورة الشعراء: ٢٦/ ١٩٦.
٦ سورة الذاريات: ٥١/ ١٦.
٧ سورة التوبة: ٩/ ١١٢.
٨ سورة النساء: ٤/ ٩١.
٩ سورة البقرة: ٢/ ٩٩.
١٠ سورة الرحمن: ٥٥/ ٢٤.
١١ سورة الرحمن: ٥٥/ ٢٤
١٢ سورة الرحمن: ٥٥/ ٢٤.
١٣ سورة الرحمن: ٥٥/ ٢٤.

<<  <   >  >>