للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حذفوا كلهم في: "خطايا"، الألف الواقع بعد الياء، وأن جلهم، أي: أكثرهم حذفوا الألف الواقع قبل الياء وذلك في "البقرة": {نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} ١.

وفي "طه": {لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا} ٢.

وفي "الشعراء": {أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا} ٣.

وفي "العنكبوت": {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ} ٤.

وما ذكره الناظم صرح به الشيخان، واختار أبو داود ما عليه الحل في الألف الأول، والعمل عندنا على حذف الألف الأول كالثاني المتفق على حذف.

واعلم أن الألف الثانية في: "خطايا"٥ منقلب عن ياء فهو الذي من هذا الباب، وكان القياس أن يرسم الياء لكنهم كرهوا اجتماع مثلين، فرسموا ثم أنهم حذفوا الألف، فصار مرسوما بغير ياء ولا ألف.

وأما الألف الأول في: "خطيا"٦، فهو مزيد وليس من هذا الباب، وكان حق الناظم أن يذكره في محل الألفات، وإنما أجره عن محله إلى هنا تبعا لغيره لمجاورته لما هو من هذا الباب، وقوله: "جلهم" فاعل فعل محذوف يدل عليه قوله: "حذفوا"، و"قبل" طرف مبني على الضم وهو صلة لموصول محذوف يدل عليه الموصول قبله، والتقدير: ثم حذف جلهم ما قبل الياء.

ثم قال:

والحذف في التنزيل في أحياهم ... ثمت أحياكم وفي محياهم

ثم به في فصلت أحياها ... ...............................

جميع ما ذكره هنا إلى تمام سبعة أبيات هو لأبي داود وحده، وقد أخبر هنا عنه باختلاف المصاحف في حذف الألف، وإثباتها في أربعة ألفاظ وهي: {أَحْيَاهُمْ} ٧، و {أَحْيَاكُمْ} ٨ و {مَحْيَاهُمْ} ٩ و {أَحْيَاهَا} ١٠ في فصلت.


١ سورة البقرة: ٢/ ٥٨.
٢ سورة طه: ٢٠/ ٧٣.
٣ سورة الشعراء: ٢٦/ ٥١.
٤ سورة العنكبوت: ٢٩/ ١٢.
٥ سورة طه: ٢٠/ ٧٣.
٦ سورة طه: ٢٠/ ٧٣.
٧ سورة البقرة: ٢/ ٢٤٣.
٨ سورة الجاثية: ٤٥/ ٢١.
٩ سورة المائدة: ٥/ ٣٢. فصلت: ٤١/ ٣٩.
١٠ سورة البقرة: ٢/ ٢٤٣.

<<  <   >  >>