للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما "أحياهم" ففي "البقرة": {فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} ١.

وأما "أحياكم" ففيها: {وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ} ٢.

وأما "محياهم" ففي "الشريعة": {سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ} ٣.

وأما "أحياها" ففي "المائدة" فهو: {إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى} ٤.

واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها وهو في "المائدة": {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} ٥.

فإن ألفه ثابتة باتقاف، والعمل عندنا على إثبات الألف في الألفاظ الأربعة، وهي من الأصل المجمع على حذف يائه كراهة اجتماع ياءين، والياء في قوله: "به" بمعنى "في" والضمير يعود على التنزيل، وقوله: "أحياها" بدل من فصلت، وبه حال من: "أحياها" وسبك البيت والشطر بعده، والخلف واقع في: "أحياهم" ثم في: "أحياكم"، وفي "محياهم" حال كونه في "التنزيل"، وفي "فصلت" في: "أحياها" حال كونه في "التنزيل" أيضا.

. . . . . . . . . . . ... والحذف دون الياء في عقباها

ولفظ سيماهم إليه تال ... في البكر والرحمن والقتال

ثم اجتباه وهما حرفان ... في نون مع طه كذا أوصاني

أخبر عن أبي داود بحذف الألف دون رسم الياء في أربعة ألفاظ، وهي: {عُقْبَاهَا} ٦ و {بِسِيمَاهُمْ} ٧ في البكر، أي: "البقرة"، وفي "الرحمن"، و"القتال"، و {اجْتَبَاهُ} ٨ في "ن" و"طه"، و {وَأَوْصَانِي} ٩.

أما "عقباها" ففي "والشمس": {وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا} ١٠، ويمكن أن يكون سبب حذف الياء من كراهة اجتماع صورتين متماثلتين وهما: الباء، والياء؛ لأنها قبل النقط متماثلات.

وأما "سيماهم" في السور الثلاث، فالذي في "البقرة": {تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} ١١.


١ سورة البقرة: ٢/ ٢٤٣.
٢ سورة البقرة: ٢/ ٢٨.
٣ سورة الجاثية: ٤٥/ ٢١.
٤ سورة فصلت: ٤١/ ٣٩.
٥ سورة المائدة: ٥/ ٣٢.
٦ سورة الشمس: ٩١/ ١٥.
٧ سورة الرحمن: ٥٥/ ٤١.
٨ سورة النحل: ١٦/ ١٢١.
٩ سورة مريم: ١٩/ ٣١.
١٠ سورة الشمس: ٩١/ ١٥.
١١ سورة البقرة: ٢/ ٢٧٣.

<<  <   >  >>